فصل: الصرف:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



.الصرف:

{طولا}، مصدر سماعي لفعل طال يطول، ومعناه القدرة {فتيات}، جمع فتاة، والألف منقلبة عن ياء لأنها عادت في الجمع، وجمع المذكر فتية وفتيان، جاءت متحركة بعد فتح قلبت ألفا.
{أعلم}، صفة مشتقة ليست للتفضيل وإن جاءت على وزن أفعل، فهي بمعنى عالم أو عليم [البقرة- 40].
{أخدان}، جمع خدن، صفة مشبّهة من فعل خادن الرباعي، على غير القياس، وزنه فعل بكسر فسكون... ووزن أخدان أفعال.
{متّخذات}، جمع متخذة، مؤنث متخذ، اسم فاعل من اتخذ الخماسي، وزنه مفتعل بضم الميم وكسر العين.
{العنت}، مصدر سماعي لفعل عنت يعنت باب فرح، وزنه فعل بفتحتين.

.الفوائد:

1- ثمة خلاف بين العلماء حول «من» في قوله تعالى: {فَمِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ}.
أ- فئة ترى أن «من» زائدة والتقدير «فلينكح ما ملكت».
ب- وفئة ترى أنها ليست زائدة وانما حذف الفعل ومفعوله والتقدير «فلينكح امرأة مما ملكت أيمانكم».
وعلى الوجه الثاني نعلق «الجار والمجرور» بصفة امرأة المحذوفة هي وصفتها وتقديرها «كائنة».
2- الأحرار والعبيد بعضهم من بعض.
يجدر الوقوف أمام تعبير القرآن عن حقيقة العلاقات الإنسانية التي تقوم بين الأحرار والرقيق في الإسلام، وعن نظرة هذا الدين إلى هذا الأمر عند ما أقام المجتمع الاسلامي إنه لا يسمي الجواري رقيقات ولا إماء إنما يسميهن «فتيات» {فَمِنْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُكُمْ مِنْ فَتَياتِكُمُ الْمُؤْمِناتِ}.
وهو لا يفرق بين الأحرار وغير الأحرار تفرقة عنصرية تتناول الأصل الانساني، كما كانت الاعتقادات والاعتبارات السائدة في الأرض كلها يومذاك وكما هي عليه الآن في بعض المجتمعات مثل جنوب افريقيا والولايات المتحدة، إنما يذكرنا بالأصل الواحد، ويجعل الآصرة الانسانية والآصرة الايمانية محور الارتباط {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمانِكُمْ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ}.
كما انه لا يسمي المالكين لهم سادة وإنما يسميهم أهلا {فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ}.

.[سورة النساء: آية 26]:

{يُرِيدُ اللَّهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ وَيَهْدِيَكُمْ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَيَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (26)}

.الإعراب:

{يريد} مضارع مرفوع {الله} لفظ الجلالة فاعل مرفوع (اللام) زائدة {يبيّن} مضارع منصوب بـ (أن) مضمرة بعد اللام، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (اللام) حرف جر و(كم) ضمير في محل جر متعلق بـ {يبيّن}.
والمصدر المؤوّل {أن يبيّن} في محل نصب مفعول به عامله يريد... أما المحل القريب فهو الجر باللام.
(الواو) عاطفة {يهدي} مضارع منصوب معطوف على فعل يبيّن و(كم) ضمير مفعول به، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو {سنن} مفعول به ثان منصوب {الذين} اسم موصول مبني في محل جر مضاف إليه (من قبل) جار ومجرور متعلق بمحذوف صلة الموصول و(كم) مضاف إليه (الواو) عاطفة {يتوب} مثل يهدي {عليكم} مثل لكم متعلق بـ {يتوب}، (الواو) استئنافية {الله عليم حكيم} مثل الله غفور رحيم في الآية السابقة.
جملة {يريد الله...} لا محل لها استئنافية.
وجملة {يبين لكم} لا محل لها صلة الموصول الحرفي {أن}.
وجملة {يهديكم} لا محل لها معطوفة على جملة يبين لكم.
وجملة {يتوب عليكم} لا محل لها معطوفة على جملة يبين لكم.
وجملة {الله عليم...} لا محل لها استئنافية.

.[سورة النساء: الآيات 27- 28]:

{وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَواتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا (27) يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفًا (28)}

.الإعراب:

(الواو) عاطفة {الله} لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع {يريد} مضارع مرفوع، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (أن) حرف مصدري ونصب {يتوب عليكم} مر إعرابها في الآية السابقة.
والمصدر المؤوّل {أن يتوب...} في محل نصب مفعول به عامله يريد.
(الواو) عاطفة {يريد} مثل الأول {الذين} اسم موصول مبني في محل رفع فاعل {يتبعون} مضارع مرفوع... والواو فاعل {الشهوات} مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة (أن) مثل الأول {تميلوا} مضارع منصوب وعلامة النصب حذف النون... والواو فاعل {ميلا} مفعول مطلق منصوب {عظيما} نعت منصوب.
والمصدر المؤوّل {أن تميلوا...} في محل نصب مفعول به عامله يريد الثاني.
جملة {الله يريد...} لا محل لها معطوفة على الاستئنافية في الآية السابقة.
وجملة {يريد أن يتوب} في محل رفع خبر المبتدأ {الله}.
وجملة {يتوب عليكم} لا محل لها صلة الموصول الحرفي {أن} الأول.
وجملة {يريد الذين...} لا محل لها معطوفة على جملة الله يريد.
وجملة {يتبعون...} لا محل لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة {تميلوا...} لا محل لها صلة الموصول الحرفي {أن} الثاني.
{يريد} مثل الأول {الله} لفظ الجلالة فاعل مرفوع {أن يخفّف عنكم} مثل أن يتوب عليكم (الواو) استئنافية {خلق} فعل ماض مبني للمجهول {الإنسان} نائب فاعل مرفوع {ضعيفا} حال منصوبة.
وجملة {يريد الله...} لا محل لها استئنافية.
وجملة {يخفف عنكم} لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة {خلق الإنسان...} لا محل لها استئنافية تعليلية.

.الصرف:

{الشهوات}، جمع الشهوة، مصدر سماعي لفعل شها يشهو باب نصر وشهي يشهي باب فرح وزنه فعلة بفتح فسكون، ووزن الجمع فعلات بفتحتين.
{ميلا}، مصدر مال يميل باب ضرب، وزنه فعل بفتح فسكون، وثمة مصادر أخرى للفعل هي تميال بفتح التاء وميلان زنة فعلان بفتحتين، وميلولة وممال بفتحتين ومميل بفتح الأول.

.[سورة النساء: آية 29]:

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيمًا (29)}

.الإعراب:

(يا) أداة نداء (أيّ) منادي نكرة مقصودة مبني على الضم في محل نصب و(ها) حرف تنبيه {الذين} اسم موصول مبني في محل نصب بدل من أي أو نعت له {آمنوا} فعل ماض مبني على الضم... والواو فاعل {لا} ناهية جازمة {تأكلوا} مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون... والواو فاعل (أموال) مفعول به منصوب و(كم) ضمير مضاف إليه (بين) ظرف منصوب متعلق بحال من أموال (كم) مضاف إليه {بالباطل} جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من فاعل تأكلوا أي متلبسين بالباطل (إلّا) أداة استثناء (أن) حرف مصدري ونصب {تكون} مضارع ناقص منصوب واسمه ضمير مستتر تقديره هي الأموال {تجارة} خبر منصوب {عن تراض} جار ومجرور متعلق بنعت لتجارة، وعلامة الجر الكسرة المقدرة على الياء المحذوفة بسبب التنوين فهو اسم منقوص (من) حرف جر و(كم) ضمير في محل جر متعلق بمحذوف نعت لتراض.
والمصدر المؤوّل {أن تكون...} في محل نصب على الاستثناء المنقطع لأن التجارة غير الأموال المأكولة بالباطل.
(الواو) عاطفة {لا تقتلوا أنفسكم} مثل {لا تأكلوا أموالكم} إنّ حرف مشبه بالفعل (الله) لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب (كان) فعل ماض ناقص، واسمه ضمير مستتر تقديره هو (بكم) مثل منكم متعلق بـ {رحيما} وهو خبر كان منصوب.
جملة النداء {يا ايها الذين...} لا محل لها استئنافية.
وجملة {آمنوا} لا محل لها صلة الموصول {الذين}.
وجملة {لا تأكلوا...} لا محل لها جواب النداء.
وجملة {تكون تجارة} لا محل لها صلة الموصول الحرفي (أن).
وجملة {لا تقتلوا...} لا محل لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة {إنّ الله كان...} لا محل لها استئنافية تعليلية.
وجملة {كان بكم رحيما} في محل رفع خبر (إنّ).

.الصرف:

{تراض}، مصدر قياسي لفعل تراضى الخماسي، وفيه إعلال بالحذف لمناسبة التنوين، وزنه تفاعل، على وزن الماضي بقلب الألف ياء وكسر ما قبلها.

.البلاغة:

المجازر المرسل: في قوله تعالى: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ} أي لا تأخذوا أموالكم بالحرام كالربا والميسر ونحو ذلك فعبّر بالأكل لأنه مسبب عن الأخذ، فالعلاقة المسببية.

.الفوائد:

1- الكسب الحلال:
ينهى تبارك وتعالى عباده المؤمنين عن أكل أموال بعضهم بعضا بالباطل أي بالوسائل غير المشروعة كالربا والقمار والغش والرشوة واحتكار السلع لاغلائها وكذلك جميع أنواع البيوع المحرمة الا أن تكون تجارة عن تراض منكم وهو استثناء منقطع كأنه يقول لا تتعاطوا الأسباب المحرمة في اكتساب الأموال لكن المتاجرة المشروعة التي تكون عن تراض من البائع والمشتري تلك تسببوا بها في تحصيل الأموال.
2- خيار المتبايعين:
ومن تمام التراضي التمتع بخيار المجلس كما ثبت في الصحيحين قوله صلى اللّه عليه وسلم: «إذا تبايع الرجلان فكل واحد فيهما بالخيار ما لم يتفرقا».
وذهب إلى هذا القول بمقتضى هذا الحديث: «أحمد والشافعي» وأصحابهما وجمهور السلف والخلف ومن ذلك مشروعية خيار الشرط بعد العقد إلى ثلاثة أيام.

.[سورة النساء: آية 30]:

{وَمَنْ يَفْعَلْ ذلِكَ عُدْوانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نارًا وَكانَ ذلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا (30)}

.الإعراب:

(الواو) عاطفة {من} اسم شرط جازم مبني في محل رفع مبتدأ {يفعل} مضارع مجزوم فعل الشرط، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو (ذا) اسم إشارة مبني في محل نصب مفعول به و(اللام) للبعد و(الكاف) للخطاب {عدوانا} مفعول لأجله منصوب، (الواو) عاطفة {ظلما} معطوف على {عدوانا} منصوب مثله (الفاء) رابطة لجواب الشرط {سوف} حرف استقبال {نصلي} مضارع مرفوع وعلامة الرفع الضمة المقدّرة على الياء و(الهاء) ضمير مفعول به أول، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم {نارا} مفعول به ثان منصوب (الواو) استئنافية {كان} ماض ناقص {ذلك} مثل الأول اسم كان والإشارة إلى الإصلاء {على الله} جار ومجرور متعلق بـ {يسيرا} وهو خبر كان منصوب.
جملة {من يفعل...} لا محل لها معطوفة على جملة جواب النداء.
وجملة {يفعل ذلك...} في محل رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة {سوف نصليه نارا} في محل جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة {كان ذلك... يسيرا} لا محل لها استئنافية.

.الصرف:

{يسيرا}، صفة مشبهة من يسر ييسر باب كرم، وزنه فعيل.

.الفوائد:

1- اختلاف الصيغة بسبب همزة التعدية.
أ- الجمهور يقرأ {نصليه} بضم النون وسبب ذلك دخول همزة التعدية على الفعل فأصبح حكمه حكم الرباعي.
ب- آخرون اعتبروا أن الفعل ثلاثي وقرءوا {نصليه} بفتح النون لأنه من صلى يصلي.
2- بين فعل الشرط وجوابه:
اختلف النحاة حول الخبر عند ما يكون اسم الشرط مبتدءا أيهما هو الخبر فعل الشرط أم جوابه أم الاثنان معا.
ثمة ثلاثة أقوال: أرجحها أن فعل الشرط وجوابه هو الخبر، لأن الفائدة لا تتم الا بذكرهما معا، والخبر هو الكلام المتمم للمعنى.

.[سورة النساء: آية 31]:

{إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا (31)}

.الإعراب:

{إن} حرف شرط جازم {تجتنبوا} مضارع مجزوم وعلامة الجزم حذف النون.. والواو فاعل {كبائر} مفعول به منصوب {ما} اسم موصول مبني في محل جر مضاف إليه {تنهون} مضارع مبني للمجهول مرفوع... والواو نائب فاعل (عن) حرف جر و(الهاء) ضمير في محل جر متعلق بـ {تنهون}، {نكفّر} مضارع مجزوم جواب الشرط والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن للتعظيم {عنكم} مثل عنه متعلق بـ {نكفّر}، (سيئات) مفعول به منصوب وعلامة النصب الكسرة و(كم) ضمير مضاف إليه (الواو) عاطفة (ندخل) مثل نكفّر ومعطوف عليه، و(كم) ضمير مفعول به والفاعل نحن {مدخلا} مفعول مطلق منصوب، {كريما} نعت منصوب.
جملة {تجتنبوا...} لا محل لها استئنافية.
وجملة {تنهون عنه} لا محل لها صلة الموصول {ما}.
وجملة {نكفّر عنكم...} لا محل لها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء.
وجملة {ندخلكم...} لا محل لها معطوفة على جملة نكفر عنكم.

.الصرف:

{كبائر}، جمع كبيرة مؤنث كبير، صفة مشبهة وزنه فعيل وفعيلة.
{مدخلا}، مصدر ميميّ من فعل أدخل الرباعي، وزنه مفعل بضم الميم وفتح العين... وقد يكون اسم مكان في الآية على الوزن نفسه.
{كريما}، صفة مشبهة من فعل كرم يكرم- الباب الخامس- وزنه فعيل.

.الفوائد:

1- الكبائر السبع:
ورد عن صهيب مولى «الصواري» انه سمع أبا هريرة وأبا سعيد يقولان: خطبنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يوما فقال: «والذي نفسي بيده» ثلاث مرات ثم اكبّ فأكب كل رجل منا يبكي لا ندري ماذا حلف عليه ثم رفع رأسه وفي وجهه البشرى فكان أحب إلينا من حمر النعم فقال: «ما من عبد يصلي الصلوات الخمس ويصوم رمضان ويخرج الزكاة ويجتنب الكبائر السبع إلا فتحت له أبواب الجنة ثم قيل له ادخل بسلام».
وقد ورد في ذكر الكبائر السبع الأحاديث العديدة منها ما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: «اجتنبوا السبع الموبقات» قيل يا رسول اللّه وما هن قال: «الشرك باللّه، وقتل النفس التي حرم اللّه الا بالحق، والسحر، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات».